الاثنين، 8 نوفمبر 2021

مراجعة لعبة Call Of Duty Vanguard

 


مراجعة لعبة

Call Of Duty Vanguard

المميزات + العيوب











Call Of Duty: Vanguard من تطوير ستوديو Sledgehammer ومن نشر Activision، هو الجزء الأحدث من سلسلة Call Of Duty، سلسلة التصويب الشهيرة بتقديم تجربة قصصية فريدة في كل جزء من أجزائها، بجانب أنماط اللعب المشترك سريعة الوتيرة، ونمط الزومبي الذي بدأ في World At War، ثم انفردت به سلسلة Black Ops.

Vanguard مبنية على نفس المحرك الخاص بـ Modern Warfare 2019، لذا فاللعبة تبدو وتعطي شعور مماثل للجزء الصادر في 2019، وهو أمر لا أمانعه إطلاقًا، منذ أن Modern Warfare من أنجح الأجزاء ومن أفضلهم في رأيي، فما المانع من البناء والتطوير على شيء جيد أحبه اللاعبون؟ حيث تأتي Vanguard بإضافات في أسلوب اللعب: إمكانية الحركة أثناء الـ Mount، وجدران خشبية قابلة للتدمير في مختلف الخرائط.





القصة – مخيبة للآمال (؟)

تقع أحداث Vanguard أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث تخوض أول فرقة عمليات خاصة تابعة للحلفاء مهمةً سرية في ألمانيا للبحث عن أسرار تخص العدو. في البداية تتكون الفرقة من 6 أفراد، ثم يتم التركيز على 4 أفراد منهم في أحداث القصة. أحداث القصة الرئيسية غير واقعية لا من قريب ولا من بعيد.

أسلوب السرد هنا يختلف قليلًا عما عهدناه من Call Of Duty، حيث أن القصة يتم روايتها على لسان قائد الفرقة Arthur Kingsley، الذي يقوم برواية قصة كل فرد من الأفراد الأربعة -وهو من ضمنهم- على هيئة Flashback لمعارك مختلفة شاركوا فيها في الحرب، موضحًا سبب اختياره لكل منهم لهذه الفرقة الخاصة، مع التقدم في مسار قصتنا الرئيسية، مما يجعلها أشبه بقصص War Stories الخاصة بسلسلة Battlefield، ولكن جميع هذه القصص مرتبطة بقصة رئيسية واحدة.






لكل شخصية قدرة خاصة في طور القصة، فمثلًا شخصية “آرثر” القائد يمكنه توجيه زملائه إلى مناطق معينة، و “بولينا” القناصة المتسللة تستطيع التحرك أسرع في المناطق الضيقة المنخفضة.

القصة نفسها كأحداث وحبكة وما شابه متواضعة للغاية، فلا تنتظر نهايات غير متوقعة أو مفاجآت جنونية. على الجانب الآخر، طابع الرواية ووجود الصوت الذي يحكي الأحداث يجعل التجربة مميزة وأكثر سينمائية.

أما عن المهمات والأجواء، فهناك تنوع كبير في البيئات وأسلوب اللعب، فكما ذكرت أن القصة تتمحور حول القصص المختلفة لكل فرد من أفراد الفرقة، حيث تقع إحداها في يوم الإنزال “D-Day”، ومهمة أخرى في معركة العلمين في الصحراء، ومهمة في السماء حيث تقود طائرة مقاتلة في معارك في آسيا. المهمات جميعها مميزة ولا تخلو من الحماس والإثارة، وكلها تنجح في جذب انتباهك وجعلك على أطراف أصابعك طوال الوقت. في رأيي أن أفضلها مهمة Stalingrad التي أعتبرها واحدة من أفضل مهمات Call Of Duty على الإطلاق.






القصة مدتها قصيرة نسبيًا، 4-5 ساعات فقط، مع زيادة كبيرة في المشاهد السينمائية ومدة كل منها في هذا الجزء، والحفاظ على مدة المهمات ووقت اللعب الفعلي، مما يجعل القصة تجربة أكثر سينمائية كما ذكرت. بالنظر إلى مستوى القصة المتواضع، فالزيادة غير المبررة في المشاهد السينمائية يعتبر أمر سلبي وإسهاب غير مرغوب فيه أحيانًا.

بشكلٍ عام، القصة تجربة لذيذة ومسلية، ولكنها ليست بالمستوى الذي عهدناه من Call Of Duty، ومع العودة لأحداث الحرب العالمية الثانية التي ملّ منها اللاعبون، تعيّن على الاستوديو تقديم قصة فريدة، وخصوصًا أنه نفس الاستوديو الذي أتى لنا بلعبة Call Of Duty: WWII، والتي تُعتبر واحدة من أفضل الألعاب التي تناولت أحداث الحرب العالمية الثانية. فهل تستحق القصة أن تشتري اللعبة فقط من أجلها؟ للأسف لا.

طور اللعب المشترك

تأتينا Vanguard بأطوار اللعب المشترك المعتادة: (Team Deathmatch – Free For All – Search And Destroy- …)، مع إضافة طورين جديدين كليًا: Champion Hill وهو طور يغلب عليه الطابع التنافسي حيث يتنافس 8 فرق مع عدد حيوات محدودة، والفريق الذي تتبقى له حيوات في النهاية يفوز. طور Patrol وهو باختصار طور Hardpoint -حيث تسيطر على منطقة معينة لأطول فترة ممكنة لتحصد النقاط- ولكن هنا تلك المنطقة تحرك باستمرار في اتجاهات عشوائية.






إحدى الميزات الرائعة هنا هي “وتيرة المباريات” أو “Pacing”، وهو خيار يتيح لك التحكم في عدد اللاعبين في كل مباراة، فإذا أردت مباراة هادئة تستطيع التخطيط فيها، يمكنك اختيار “Tactical” واللعب 6 ضد 6 وحتى 10 ضد 10، وإذا أردت فوضى عارمة وأعداد ضخمة يمكنك اختيار “Blitz” واللعب 20 ضد 20، أو يمكنك اختيار شيء بينهما “Assault” واللعب 12 ضد 12 أو 14 ضد 14. في رأيي أن هذا الخيار يضيف بُعدًا جديدًا للتجربة، ويتيح خيارات أكثر للاعب حول الطريقة التي يحب أن يلعب بها.

أما عن الخرائط، Vanguard تأتي بـ 20 خريطة وقت الإطلاق، وبالطبع سيتم إضافة المزيد من الخرائط في المواسم القادمة من اللعبة. تصميم الخرائط والتنوع في بيئاتها مذهل كالعادة من Call Of Duty، فلكل خريطة طابع مختلف، وستشعر بهذا الاختلاف والتنوع في أول مرة تجرب فيها كل خريطة.

كالعادة، طور اللعب المشترك مذهل وممتع إلى أقصى حد، كيف لا مع كل هذا التنوع والإبداع في الخرائط والأنماط الجديدة، بالإضافة إلى ميزة “وتيرة المباريات”.

طور الزومبي

يمكنك أن تلعب منفردًا أو مع ثلاثة لاعبين آخرين، حيث تواجهون دفعات متتالية من الزومبي في خرائط صغيرة مأخوذة من خرائط اللعب المشترك، بغرض تحقيق هدف معين كجمع أجزاء خارقة من الزومبي، ثم تعود إلى المنطقة الرئيسية. هذا هو الأمر حقًا، لا يوجد نمط حيث تواجهون دفعات لا نهائية من الزومبي وأن تستمر المرحلة حتى أن يموت أحدكم، لا، بمجرد تحقيق الهدف -وعادةً ما يتحقق سريعًا- تعودون إلى القاعدة مباشرةً.






طور الزومبي هنا غريب، يغيب عنه طابع الزومبي الخاص بسلسلة Call Of Duty، فلا توجد أية Easter Eggs أو خلفية قصصية من أي نوع، بالرغم من تطوير هذا الطور من استوديو Treyarch المسؤول عن طور الزومبي في السلسلة، وتخصيص خوادم خاصة منفصلة عن خوادم اللعب المشترك لطور الزومبي، إلا أنه يغيب عنه طابع السلسلة، تلك الأجواء الحماسية عندما تجد نفسك محاصرًا بين أفواج من الزومبي، ثم محاولة تطوير عتادك وتقوية دفاعاتك بين دفعات الزومبي، كل هذا لم أشعر به في Vanguard، بالإضافة إلى التكرارية المملة في المهمات، حيث أن هناك ثلاثة أنواع فقط من المهمات، ومع الوقت ستجد نفسك تلعب نفس الثلاثة مهمات مرارًا وتكرارًا.

إن كنت من عشاق طور الزومبي القدامى، لن تعجبك التغييرات التي جرت هنا، وإن كنت لاعبًا جديدًا تجرب هذا الطور لأول مرة، قد يعجبك وقد لا يعجبك، ولكنه بالتأكيد ليس ما يدفعك نحو شراء اللعبة.


إلأيجابيات
رسوميات ممتازة تليق بالجيل الجديد وبسمعة السلسلة.
أسلوب لعب مميز سريع الوتيرة.
تنوع كبير في الأسلحة، ولكل سلاح إحساس مميز كعادة Call Of Duty.
إضافات جديدة مميزة لنمط اللعب المشترك.
مهمات القصة حماسية ومليئة بالأكشن والإثارة.
بناء جيد لشخصيات القصة وتطور منطقي لكل منها.
تعدد الخرائط وبيئات اللعب.
إضافات جديدة في أسلوب اللعب تتيح خيارات أكثر.
الترجمة العربية مميزة ودقيقة.






السلبيات
قصة متواضعة عكس ما ننتظره من Call Of Duty.
كثرة المشاهد السينمائية في القصة بشكل مبالغ فيه.
ضعف الذكاء الاصطناعي في القصة.
طور الزومبي فاقد هوية السلسلة، وأصبح أشبه بأي لعبة زومبي عادية.










 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق